كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

الخاتمة

وَمَا بِجَمْعِهِ عُنيتُ قَدْ كَمَلْ نَظْمًا عَلَى جُل المُهِمَّاتِ اشْتَمَلْ
أَحْصَى مِنَ الكَافِيَةِ الخلاَصَهْ كَمَا اقْتَضىَ غِنًى بِلاَ خَصَاصَهْ
فَأحْمَدُ اللهَ مصَلِّيًا عَلَّى مُحَمَّد خَيْرِ نَبِى أرْسِلاَ
وآلِهِ الْغُرِّ الْكِرَامِ الْبَرَرَهْ وَصَحْبِهِ الُمنْتَخَبِينَ الخيَرَهْ

هذه هي المحطة الأ خير لي وللناظم، رحم الله الجميع. . عُني بالجمع
نطماً، وعُنيت بالشرح نثراً اشتمل على مهمات المعاني والمقاصد. . مكثت
فيه مدّةً وجيزة، بعد أن ألهبَ فِكري، وأيقظ هِمّتي بخالصِ مودّته،
وصادق نُصحِه خيرُ الصُّدَقاء، وأنبلُ الأصحاب.
وقوله: " أحصى " فعل ماض، فاعله يعود على " نظما " ولم يصب
من قال: إِنه أفعل تفضيل، خبر مقدّم، و" الخلاصة " مبتدأ مؤخر، فاِنه مما
يدفعه قانون النحو، ولا يصدِّقه الحس.
والحمد لله، وصلى الله على نبينا محمد وآله البررة، وصحبه الخيرة،
وأتباعهم إِلى يوم الدين.

الصفحة 396