كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

وَأَلِفٌ وَالْوَاوُ وَالنُّون لمِا غَابَ وَغَيْرِهِ؟ كَقَامَا وَاعْلَمَا
ألف الاثنين، وواو الجماعة، ونون النسوة تكون للغائب والخاطب،
تقول في الغائب المثنى: قاما، والخاطب: اعلما.
وتقول في مخاطبة الجماعة الذكور: قوموا، وللغائبين: قاموا.
وتقول في مخاطبة الإِناث: أيتها المومنات تحجبْن. وللغائبات:
المحصنات يستعففن، والمراد ب " غيره " ضمير الخاطب.
وَمِنْ ضَمِيرِ الرَّفْع مَا يَسْتَتِرُ كَافْعَلْ، اوَافِقْ، نَغْتَبِطْ، إٍ ذ تَشْكُرُ
أربعة مواضع يستتر فيها ضمير الرفع وجوباً:
ا - فعل الأ مر كيفما كان، مثل: افعل، وقم الليل، واستغفر، وسبح.
2 - الفعل المضارع المبدوء بهمزة المتكلم، مثل: أوافقُ، واحملُ، وأ شرب.
3 - المضارع المبدوء بنون المتكلم، نحو: نغتبط، ونومن، وندعوا.
4 - المضارع المبدوء بتاء الخاطب، مثل: أنت تشكر، وتعتبر، وتوقن.
وما عدا ذلك يضمر جوازا؟ لأنه يمكن أن يطهر مكانه الاسم الصريح.
وذلك في الماضي مطلقاً، وفي المضارع المبدوء بياء الغيبة.
وقوله الله تعالى: (اسْكنْ أَنتَ! الضمير ((أنت " موكد للضمير
المحذوف وجوباً وهو الفاعل، تقديره: " أنت)).

الصفحة 42