كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

وَصِلْ أَوِ افْصِلْ هَاءَ لسَلْنِيهِ، وَمَا أشْبَهَهُ. . فِى كُنْتُهُ الحلْفُ انْتَمَى
كَذَاكَ خِلْتَنِيهِ. . وَاتِّصَالاَ أَخْتَارُ. غَيْرِى اختَارَ الانْفِصَالاَ
هنا مسألتان:
1 - يجوز لك أن تصل وأن تفصل هاء الضمير التي في " سلنيه " وما
شابهه، نحو: أعطِنيهِ وأعطيتُكَه، فلك أن تقول: سلني إِياه،
وأعطيتك إِياه. هذا باتفاق.
2 - أما كنتُه، وخلتَنيه، وما أشبههما: ففيها خلاف، منهم من يقول:
كنتُه وخلتَنيه، ومنهم من يقول: كنتُ إِياه، وخلتني إِياه. وابن
مالك قال: " واتصالا اختار ". وأخبر أن غيره اختار الانفصال. والباب
واسع، وهو قليل الاختيار في هذا النظم، وله اختياراتٌ ثلاثة أخرى
في قوله: " ولا ارى منعاً " في باب النائب عن الفاعل، وقوله: " ولا
امنَعُه فقد وَردْ)) في باب الحال، وقوله: " وليس عندي لازماً " في باب
عطف النسق.
وَفَدِّمِ الأخَصَّ فِى اتِّصَالِ وَفَدِّمَنْ مَا شِئْتَ فِى انْفِصَالِ
الضمائر في القوة في المعرفية على هذا الترتيب.
1 - ضمير المتكلم
2 - ضمير الخاطب
3 - ضمير الغائب.
وفي حال الاتصال لا بد من تقديم الأ خص والأ عرف إِذا اجتمع ضميران

الصفحة 44