كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

مختلفان، نحو: سألتُكَهُ، فلا يجوز أن تقول: سألتُهَكَ.
وأما في حال الانفصال علك أن تفدّم ما شئت، تفول: زوجتك إِيّاها،
وزوجتُها إِياكَ. وتركيحث البيت واضح.
وَفِى اتِّحَادِ الرّتْبَةِ الْزَمْ فَصْلاَ وَقَدْ يُبِيحُ الْغَيْبُ فِيهِ وَع! لاَ
يقول: إِذا اتّحد الضميران في رتبة واحدة بأن كانا لخاطبٍ أو متكلم
أو غائب لزم أن يكون الثاني منفصلاً، تفول: حسبتني إِيايَ، وظننتك
إِياك، وأ عطيته إِياه، ولا يقال: حسبتنيني، وظننتكَكَ، وأعطيتُهُوهُ.
وقوله: " وقد يبيح الغيب فيه وصلا " معناه: أن الضميرين المتَّحدين
في الغيبة قد يتصل الضمير الثاني منهما نحو: ظننتُهماه.
وكلام الناظم مجمل. فإِن النحاة يشترطون فيه اختلاف الضمائر.
كما في المثال، أحدهما للمثنى، والاَخر للمفرد.
وَقَبْلَ يَا النَّفْسِ مَعَ الْفِعْلِ الْتُزِمْ نُونُ وِقَايَة. وَ" لَيْسِي " قَدْ نُظِمْ
ياء النفس هي ياء المتكلم، وتقدم أنها من الضمائر المتصلة، وهي
تتصل بالاسم والفعل والحرف، نحو: لي من خليلي ما يسرني، والناظم
يقول: التزم في لغة العرب مجيئ نون وقاية بين الياء والفعل، كما في
المثال، وجاء في الشعر:
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . إذ ذهبَ القومُ الكرامُ ليسي

الصفحة 45