كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

وهو خاصّ بالشعر لأ ن " ليس " فعل، والفعل يجب اقترانه بالنون مع
ياء المتكلّم.
وَ" لَيْتَنِى " فَشَا، وَ" لَيْتِى " نَدَرَا وَمَعْ " لَعَلَّ " اعْكِسْ. وَكُنْ مُخَيَّرَا
فى الْباقِيَات. وَاضْطِرَارًا خَفَّفَا مِنّى، وَعتِّى بَعْضُ مَنْ قَدْ سَلَفَا
من قوله: " وليتني " إِلى قوله: ((في الباقيات " تكلم فيه عن " إِنّ"
وأخواتها في اقترانها بنون الوقاية فبدأ ب (ا ليت "، فذكر أن اقتران النون بها
فشا، أي: كثر، وبه جاء القرآن، وعدم اقترانها نادر.
وأما " لَعَلَّ " فبعكسها، فالكثير فيها عدم الاقتران بالنون، وبه جاء
القرآن.
وأما الباقيات وهي: " إِني "، و" أني "، و" لكني))،ْ و" كأني ":
ففيهما الوجهان على السواء.
ثم عرج بالكلام على " مِن " و " عَن " إِذا كان معهما ياء المتكلم،
فأفاد أنَّ بعض من سلف من شُعراء العَرب خفَّف نونهما، وقد كانت
مشددة. وعليك أن تفهم أنه لا يلزمُ من التخفيفِ الحذفُ.
وَقى لَدُنِّى لَذنِى قَلَّ. . وقى قَدْنِى وَقَطْنِى الحَذْفُ - أيضاً - قَدْ يَفِى
" لدن " بمعنى عند، و" قد " و" قط ": بمعنى حسمب، ولكنَّها أسماء
مبنية.

الصفحة 46