كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف
وشاعَ فِى الأعْلاَمِ ذو الإِضَافَهْ كَعْبْدِ شَمْسٍ وَأَبِى قُحَافَهْ
أكثر أنواع العلم هو المركب المضاف، كعبد العزيز، وعبد شمس،
وأبي قخافة، وأم المساكين.
وَوَضَعُوا لِبَعْضِ الاجْنَاسِ عَلَمْ كَعَلَم الأشْخَاصِ لَفْظًا، وَهْوَ عَمْ
مِنْ ذَاكَ: أئمُ عِرْيَط لِلْعَقْرَبِ، وَهَكَذَا ثُعَالَةٌ لِلثَّعْلَبِ
وضع العرب لبعض الأ جناس علمأ دالاً عليها يصح أن يطلق على كل
فرد من أفرادها، ويسبه علمَ الشخص في أنه معرفة، ويمنع من الصرف إِذا
وجدت فيه علة، ويأتي منه الحال، ومما وضعوه: أمّ عريط للعقرب.
فكلُّ عقرب في الدنيا يصح أن تقول عنها: أم عريط، وكلّ ثعلب:
ثُعالة، وكل دجاجة: أمّ عقبة.
و" عمّ " بمعنى عام، أو هو فعل ماضٍ، ولا سك أن علم الجنس أعم
وأسمل من علم الشخص.
وَمِثْلُهُ بَرَّة لِلْمَبَرَّةْ، كَذَا فَجَاوِ عَلَغ لِلْفَجْرَهْ
الفجره: بسكون الجيم: الفجور.
ومعنى البيت: مثلُ أم عريط وثُعالة: برّةُ: علمٌ على البِرِّ، وفجارِ:
علم على الفجور، إِلا أن الأولين علمان على ذات، وهذين عَلَمان على
معنى.