كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف
اسم الإشارة
بِذَا لمُفْرَدٍ مُذَكَّرٍ أَشِرْ بِذِى وَذِهْ تِى تَا عَلَى الأنْثَى اقْتَصِرْ
اسم الإِشارة من فحرورات التكلم، وهو شيء يوجبه الحس، ومن أوائل
الكلمات التي يتلقنها الطفل: هذا.
ومن المعلوم أن المشارات إِليها تختلف، فوضعت العرب للمذكر " ذا "
فقط، واحتاجوا أن يضعوا للمؤنت أكثر من لفظ، وهي: ذي، وذهِ،
وتِي، وتا، لعلّه بسبب أن الأ نثى أمرها مبني عندهم على الستر والحياء
والكناية والجهالة. . وفي كل واحدة منها أكثر من لغة.
وَذَانِ تَانِ لِلْمثَنَّى المُرْتَفِعْ وَفِى سِوَاهُ ذَيْنِ تَيْنِ اذْكرْ تُطِعْ
صورة المثنى المرفوع إِذا كان مذكراً: ذان طالبان، والمونث: تان
طالبتان، وفي سوى الرفع - وهو النصب والجر - تقول: رأيت ذين،
ومررتُ بذين، وكلَّمت تين، ومررت بتين.
وَبِاولى أَشِرْ لجِمْع مُطْلَّقَا، وَالمَدُّ أَوْلَى، وَلَدَى البُعْدِ انْطِقَا
بِالْكَافِ حَرْفًا: دُونَ لاَمٍ، أو مَعَهْ، وَاللاَّمُ- إٍ ن قَدَّمْت " هَا " - مُمتَنِعَهْ
حينما ذكر صيغة اسم الإِشارة بنوعيه، المفرد والمثنى ذكر صيغة الجمع
" أُولى ". وقوله: مطلقا، أي: سواء كان مونثاً، أو مذكراً، وفيه لغتان