كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

القصر، والمد (أولاء)، وهو الذي جاء في القرآن، وحينما تجد كلمة
" مطلقاً" فسلِّطها على كل ما يحتمله القيد بلا استثناء.
ولما كان المشار إِليه متفاوتاً في قربه وبعده اقترن باسم الإِشارة ما يدل
على ذلك.
فقال: " ولدى البعدا نطقا بالكاف حرفا " فنقول: ذاك بدون لام، أ و
مع اللام لما كان أبعد، فنقول: ذلك، وتقترن باسم الإِشارة هاءٌ تسمى هاءَ
التنبيه، تقول: هذا، هذه، هؤلاء، ولا يصح أن تحتمع اللام والهاء في
كلمة واحدة.
" واللام)) في البيت: مبتدأ، وخبره: ((ممتنعة "، و" ها)) مفعول به
" قَدّمت ".
وَبِهنَا أَوْ ههُنَا أشِرْ إِلَى دَانِى المَكَانِ، وَبِهِ الْكَافَ صِلا
فِى البُعْدِ، أوْ نجتَمَّ فُهْ، أَوْ هَنَّا أَوْ بِهُنَالِدنَ انْطِقَنْ، أَوْ هِنَّا
المشار إِليه إِما أن يكون قريب المكان، ويشار إِليه بصيغتين:
1 - هنا
2 - ههنا.
وإما أن يكون بعيد المكان فيشار إِليه بواحد من الصيغ الاَتية:
1 - هناكَ
2 - ثمّ
3 - هَنَّا
4 - هُنالك
5 - هِنَّا. ولك أن تضم الهاء أيضاً.
وهذا معنى قوله: " وبه الكاف ضلا في البُعد. . ".

الصفحة 53