كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

الموصول
مَوْصُولُ الاسْمَاءِ الَذِى، الانْثَى الملَتى، وَالْيَا إٍ ذَا مَا ثُنِّيَا لاَ تُثْبِتِ
بَلْ مَا تَلِيهِ أوْلِهِ الْعَلاَمَهْ، وَالنّونُ اِنْ تُشْدَدْ فَلاَ مَلاَمَه
الموصول هو رابع المعارف.
يقول: موصول الأ سماء " الَذي)) للمفرد المذكر، و" الَّتي " للمونث،
والمثنى منهما: " الالَذان "، و" ال! تان))، وكان القياس إِثباتَ الياء، فتقول:
الالَذيان واللَّتيان؟ ولهذا نبه على عدم إِثبات الياء، وزاد في إِيضاحه فقال:
((بل ماتليه أوله العلامة " أي: ماتتبعه الياء، وهو الذال والتاء في " الذي))
و" التي " أتبعه علامة التثنية، وهي الأ لف في حالة الرفع، والياء في حالة
النصب والجر.
والنون في ضيغة المثنى منهما مخففة، ولا لوم على من شددها.

وَالنُّونُ مِنْ ذَيْنِ وَتَيْنِ شدِّةَا أيْغحا، وَتَعْوِيحنن بِذَاكَ قُصِدَا
هذا استطراد من الناظم يذكر فيه جواز تشديد النون من " ذين وتين"
وهما اسما إِسارة، وفُصِد بذلك التَّسديدِ تعويضُ الكلمة عما حذف منها
عند التثنية، فكلمة " هذا "، و" الذي " الأصل أن يقال فيهما عند التثنية:

الصفحة 54