كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

والجمع بنوعيه. قال تعالى: (فَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَّئ بَطْنِهِ وَمِنْهُم مَّن يَمْشِي عَلَئ
رِجْلَيْنِ *! و. وقال تعالى: (فَانكِحُوا مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاءِ! و. وقال تعالى:
(وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ! و.
ومثل هذه الأ سماء فيما تستعمل فيه: " ذو " لدى طيِّئ، يقولون:
جاءني ذو قام، وذو قامت، وذو قاما، وقامتا، وذو قاموا، وذو قمن.
وَكَالتِى- أيضا- لَدَيْهِمْ ذَاتُ، وَمَوضِعَ اللاتِى أتَى ذَوَاث
كلمة " ذات " تستعمل لدى بعض العرب كالتي، ويستعملون
" ذوات " موضع " اللوا تي ".
ومثلُ هذه المسألة وكثيرٌ مما ورد في الألفية من اللغات والأ عاريب مما هو
مهجور، يُدْرسُ لفهمه لا لتطبيقه.
ومِثْلُ مَا" ذَا " بَعْدَ مَا اسْتِفْهَامِ أَوْ مَنْ، إٍ ذَا لَمْ تُلْغَ فِى الْكَلاَمِ
يقول: " ذا " مثل " ما " الموصولة، بشرط أن تكون بعد " ما"
الاستفهامية، أو " مَن " الاستفهامية، وبشرط آخر أيضاً، هو أن لا تكون
ملغاة بأن تكون مركبة مع " ما " و " مَن ".
تقول: ماذا قرأت؟، أي: ما الذي قرأت؟، ومن ذا عرفت؟، أي:
من الذي عرفت؟.

الصفحة 56