كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف
وَكُلُّهَا يَلْزَمُ بَعْدَهُ صِلَهْ عَلَى ضَمِيرٍ لاَئِقٍ مشْتَمِلَهْ
وكل الموصولات لا بد أن يأتي بعدها صلة تكمّل معناها، وتشتمل
تلك الصلة على رابط يربطها، وهو ضمير مناسب لها، فإِن المعنى لا يتم
بالموصول وحده. فلو قلت: " جاء الذي " لم يكن هذا كلاما نحويّاً حتى
تأتي بالصلة.
وَجُمْلَةٌ أَوْ شِبْهُهَا الَذِى ؤصِلْ بِهِ، كَمَنْ عِنْدِى الذِى ابْنُهُ كُفِلْ
شبه الجملة: هو الطرفُ أو الجار والمجرور.
والناظم - هنا - بَيَّن الصلة، فقال: إِنها تكون جملة أو شبه جملة
ومثَّل لها بمثالين:
الأ ول: شبه جملة، وهو: من عندي.
الثاني: جملة، وهو: الذي ابنُه كفل.
وكل منهما بعد الإِعراب التفصيلي لا محلَّ له من الإِعراب.
وَصِفَةٌ صَرِيحَةٌ صِلَةُ أَلْ وَكَوْنُها بِمُعْرَبِ الأفْعَالِ قَلْ
تقدم في البيت الذي قبله نوع الصلة لجميع الموصولات. . وبين في
هذا البيت صلة ((اَلْ " فأوضح أن صلتها: صفة صريحة.
والصفة الصريحة هي: اسم الفاعل، كالحافظ، واسم مفعول،
ْ كالمرسَل، وصيغة المبالغة، كالوضّاع، والصفة المشبهة، كالحسن.