كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

النفي، نقول: ما قائم الزيدان، وقد يجوز هذا الإِعراب وهو جعْلُ الأ و ل
مبتدأو الثاني فاعلاً من غير أن يعتمد على نفي ولا استفهام، نحو: فائز
أُولوُ الرشد.

وَالثَّانِ مُبْتَدًا، وَذَا الْوَصْفُ خَبَرْ إِنْ فِى سِوَى الإِفْرَادِ طِبْقًا 1 سْتَقَرْ
توضيحه بالأ مثلة الاَتية:
أَمُتكَلّمٌ خالد؟، أناجحان الطالبان؟، أناجحون الطلابُ؟، أناجحٌ
الطالبان؟، اأناجىٌ الطلابُ؟.
هذه هي الصيغ الجائزة في مثل هذا المقام، وأما الإِعراب فمختلف.
المصنف يقول: الثاني مبتدأ، والوصف - وهو الأ ول - خبر. بشرط
المطابقة بينهما في غير الإِفراد، وهو التثنية والجمع. وعليه فالمثال الثاني
والثالث هو الذي يصدقُ عليه كلامه. وأما الأ مثلة الثلاثة الباقية فعلى
الإِعراب السابق، الأ ول مبتدأ، والثانى فاعل سد مسد الخبر.

وَرَفَعُوا مُبْتَدأً بِالابِتِدَا كَذَاكَ رَفْعُ خَبَرٍ بِائبْتَدَا
الرافع للمبتدأ معنوي وهو الابتداء، والرافع للخبر لفظي هو المبتدأ،
وهو المشهورُ. وقيل: كل منهما رفع الاَخر.

وَالخبَرُ: الجزْءُ المًتِمّ الْفَائِدَهْ، كَاللهُ بَرّ، وَالأَيَادِى شَاهِدَهْ
الخبر: هو ركنُ الجملة الذي يتممها، مثالُ ذلك: الله برّ بعباده.

الصفحة 65