كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف
الأيادي شاهدة على ذلك. ْ /
فكلّ من " برّ" و ((شاهدةٌ " في الجملتين خبرٌ لمبتدإِها.
وَمُفْرَدًا يَاتى، وَياتِى جُمْلَّهْ حَاوِيَةً مَعْنَى الَذِى سِيقَتْ لَهْ
الخبر يأتي مفرداً كالمثالين المتقدمين، ويأتي جملة، نحو: الله يبارك
لك، وفي إِعرابها تقول: " يبارك ": فعل مضارع مرفوع والفاعل ضمير
مستتر جوازاً تقد يره هو، و" لك " جار ومجرور متعلق ب " يبارك)) والجملة
في محل رفع خبر المبتدأ.
ولا بد أن تكون الجملة حاويةً معنى ما سبقت له وهو المبتدأ، وذلك
المعنى: عبارة عن رابط يربط بين المبتدأ والخبر قد يكون ضميراً أو إِشارة أ و
غير ذلك مما يعود على المبتدأ.
وَإٍ ن تَكُنْ إٍ ياة مَعْنًى اكْتَفَى بِهَا: كَنُطْقِى اللّهُ حَسْبِى وَكَفَى
يقول: إِن تكن الجملة الخبرية هي المبتدأ في المعنى اكتفى بها
واستغنى عن الرابط، مثال ذلك: نطقي الله حسبي.
" نطقي " مبتدأ، ولفظ الجلالة: مبتدأ ثانٍ، و ((حسبي " خبره، وكل
من المبتدأ الثاني وخبره خبرُ ((نطفي " ومعناهما واحد غير أن المبتدأ الأ و ل
مجمل، والجملة الخبرية مفصلة، ومثله: جوابي السكوت.
وَالمْفرَدُ الجْامِدُ فَارِغٌ، وَإٍ ن يُشْتَقَّ فَهْوَ ذُو ضَمِيرٍ مُسْتَكِنْ
الخبر إِذا كان مفرداً فهل يحتاج إِلى رابط: