كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

بخبر يقد ر ب " كائن " أو " استقر ".
ولا عليك أن تقول: الجار والمجرور خبر. . وتسكت.
وَلا يَكُونُ اسْمُ زَمَانٍ خَبَرَا عَنْ جُثَّةٍ، وَإٍ ن يُفِدْ فاَخْبِرَا
التخاطب مبني على الإِفادة ولا يكون ذلك إِلا حينما يستقيم الكلام.
فحين يقال: محمدٌ الليلة، لم يكن هذا مفيداً، وهكذا ظرف الزمان في
الغالب لا يصلح أن يخبر به عن ماله جثة، وهي الأ شياء المحسوسة التي لها
جِرم.
وَلاَ يَجُوزُ الابْتِدَا بِالنَّكِرَهْ مَا لَمْ تُفِدْ: كَعِنْدَ زَيْدٍ نَمِرَهْ
وَهَلْ فَتًى فِيكُمْ؟ فَمَا خِلّ لَنَا، وَرَجُلٌ مِنَ الْكِرَامِ عِنْدَنَا
وَرَغْبَةٌ فِى الحيْرِ خَيْرٌ، وَعَملْ بِر يَزِينُ، وَلْيُقَسْ مَا لَمْ يُقَلْ
الأصل في المبتدإِ أن يكون معرفةً، لأن الإِفادة لا تحصل إِلا بذلك في
الغالب، فاِن أفاد الكلائم بالابتداء بالنكرة جاز، لحصول الغرض، ولذلك
صور كثيرة، ذكر الناظم منها:
1 - أن يتقدم الخبرُ وهو ظرفٌ أو جارّ ومجرور، نحو: عند زيد نمرة،
ونحو: (وَفِي الأَرْضِ آيَاتٌ!.
2 - أن تعتمد النكرة على استفهام، نحو: هل فتىً فيكم؟.
3 - أن تعتمد على نفي، نحو: ما خِلّ لنا.

الصفحة 68