كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف
وَبَعْدَ لَوْلاَ غَالِبًا حَذْفُ الحبَرْ حَتْمٌ، وَفى نَصِّ يمين ذا اسْتَقَرْ
وَبَعْدَ وَاوٍ عَيَّنَتْ مَفْهُومَ مَعْ كَمِتْلِ " كُلّ صَانِع وَمَا صَنَعْ"
وَقَبْلَ حَال لاَ يَكُونُ خَبَرَا عَنِ الَذِى خَبَرُة قَدْ اضْمِرَا
كَفحرْبِىَ العَبْدَ مُسيئًا، وَأَتمْ تَبْييِنَىَ الحْقَّ مَنُوطًا بالحكَمْ
حذف الخبر حتم لازم في المواضع الاَتية:
1 - بعد " لولا " نحو: " لولا اللة ما اهتدينا "، أي: لو لا اللهُ هادِينا.
2 - بعد المبتدأ الذي يكون نصّا - أي: صريحاً - 9 في اليمين، وهذا
تضمنه الشطر الثاني من البيت الأ ول، نحو: لعَمُرك لأ صومَنّ، أي:
لعَمْرك قَسمِي.
3 - بعد الواو التي تكون بمعنى " مع " نحو: كلُّ صانع وما صنعَ. . الخبر
محذوف تقديره: مقترنان.
4 - قبل الحال الذي لا يصلح أن يكون خبراً عن المبتدأ، نحو: ضربي
العبد مسيئاً، ونحو: أتمُّ تبييني الحقَّ منوطاً بالحِكَم.
ف " ضربي " مبتدأ، والياء فاعل، و ((العبد " مفعول به، و" مسيناً))
حال، لأوالخبر محذوف تقديره: كائن، ولا يصلح أن يكون خبراً، لفساد
مقصود المتكلم. . ألا ترى أنه لا يصح أن تقول: ضربي مسيئ، وكذلك
قوله: " أتمّ تبييني الحق منوطأ بالحكم "؟.