كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف
كان وأخواتها
تَرْفَعُ كَانَ المُبْتَدا اس! مًا، والحبَرْ تَنْصِبُهً، كَكَانَ سَيِّدًا عُمَرْ
ترفع " كان " المبتدأَ اسماً لها، وتنصبُ الخبر خبراً لها، نحو: كان
عُمَرُ سيداً، أو كان سيّداً عليّ. " كان " فعل ماضٍ ناقص، و" عمر" اسمها
مرفوع، و" سيدا " خبرها منصوب، تقدّم أو تأخَّر.
كَكانَ ظَل بَاتَ أَضْحَى أَصْبَحَا أمْسَى وَصَاو لَيْسَ، زَالَ بَرِحَا
لَتِئَ، وَانْفَذنَّ، وَهَذِى الأرْبَعَهْ لِشِبْهِ نَفْى، أَوْ لِنَفْى، فتْبَعَهْ
مثلُ " كان " في العمل المذكور هذه الأ فعال الاثنا عشر: " ظل " نحو:
(ظَلَّ وَجْهُهُ هُسْوَذًا!، و" بات " نحو: بات عثمان قائماً، و" أضحى " نحو:
أضخى طلحةُ مسروراً، و" أصبح " نحو: أصبح سعد مؤمناً، و" أمسى"
نحو: أمسى عامر فاتحاً، و" صار " نحو: صار عبدُ الرحمن تاجرا،
و" ليس " نحو: ليس أبو بكر ظالماً، و" مازال "، نحو: ما زال الزبير مجاهداً
حتى قُتل، وكذلك: " ما فنَئ "، و" ما انفك ".
وهذه الأربعة الأخيره (زالَ، وبرح، وفتئ، وانفكَّ) شرطها أن تكون
بعد شبهِ نفي كالاستفهام والنهي، نحو: لا تَزَلْ ذاكرَ الموتِ، أو بعد نفي،
كما تقدم.