كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

كَذَاكَ سَبْقُ خَبَو مَا النَّافَيِهْ فَجِئْ بهَا مَتْلُوَّةً، لاَ تَالِيَهْ
كذلك منع النحويون أن يسبق الخبرُ" ما " النافية، فاِذا جئت بها في
كلامك فاجعلها متلوةً، أي: متبوعةً ولا تجعلها تابعةً ما قبلها، فلا يصحّ
أن تقول: قائماً ما كان عليّ.
وَمَنْعُ سَبْقِ خَبَرٍ لَيْسَ اصْطُفِى، وَذُو تَمَام مَا بِرَفْعٍ يَكْتَفِى
هذا البيت فيه مسألتان:
الأ ولى: خبر " ليس "، يقول: منطُ سبقِه عليها اصطُفِي، أي: اختير
وانتقي، فالختارُ أن لا تقول: قائماً ليس زيد.
الثانية: التَّامّ من هذه العوامل: ما اكتفى بمرفوعه، ولم يحتجْ إِلى
خبر، نحو: (وإِن كان ذو عسرة! و، ونحو: م! فسبحان الله حين تمسون
وحين تصبحون! و.
وَمَا سِوَاهُ نَاقِبن، وَالنَّقْصُ فِى فَتِئَ لَيْسَ زَالَ دَائِمًا قُفِى
ما سوى التامِّ ناقم!، لأ نَّه لا يتم الكلام إِلا بوجود الخبر، وهناك ثلاثة
عوامل من أخوات " كان " لا تكون إِلا ناقصة، وهي: " فَتِئ "، و" ليس "،
و" زال)). وهذا معنى قوله: و" النقص. . قفي ".
وَلاَ يَلِى الْعَامِلَ مَعْمُولُ الحبَرْ إٍ لا اٍ ذَا ظَرْفًا أتى أوْ حَرْفَ جَر
يقول: معمولُ الخبر لا يلي واحداً من هذه العوامل، فلا يجوز؟ كان

الصفحة 77