كتاب الشرح الميسر على ألفية ابن مالك في النحو والصرف

إن وأخواتها
لإنَّ، أَن، لَيْتَ، لكِنَّ، لَعَلّ، كأنَّ- عَكْسُ ما لِكَانَ مِنْ عَمَلْ
يقول: عكس العمل الذي لـ " كان " حاصلٌ لـ " إِن " وأخواتها الخمس.
ومعلوم عملُ " كان "؟ فإِنها ترفعُ الاسم وتنصبُ الخبر، وعكس
عملها: نصبُ الاسم ورفع الخبر، ومثَّل له بثلاثة أمثلة، فقال:
كإِن زَيْدًا عَالثم بأَنى كُفغ، وَلكِنَّ ابْنهُ ذُو ضِغنِ
الكفء: النظير. والضغن: الحقد، ومعنى البيت واضح
وَوَاعِ ذَا الترْتيبَ، إِلاً فِى الَذِى كَلَيْتَ فِيها- أَوْ هُنَا- غَيْرَ البَذِى
اسم " إِنَّ " هو المتقدمُ دائماً على الخبر إِلا إِذا كان مثل: ليت فيها غيرَ
البذيء، أو: ليت هُنا غير البذيء، وهما الظرف والجار والمجرور، فيجوز
تاخر الاسم حينئذ، وفوله " ذا " اسم إِشارة، مفعول، و" النرتيب " بدل.
وحيثما وجدتَ اسماً معرّفاً ب " اَلْ " بعد اسم إِشارة فأعربه بدلاً، دون تردد.
وأوضح منه ما فاله الحريري في الملحة:
ولا تقدِّم خَبَر الحروفِ إِلا مع المجرورِ والظروفِ

الصفحة 87