كتاب الإعراب عن الحيرة والالتباس الموجودين في مذاهب أهل الرأي والقياس (اسم الجزء: 1)
¬". . . إن هذا لعظيم جدا. . ." (¬١).
ويستهزئ ابن حزم بأحلام الحنفية فيقول: "فاعجبوا لهذه العقول! ! " (¬٢)، أو يقول: "أهكذا يقول من لا يقذف بالحجارة! ! " (¬٣) أو يقول: "أليس هذا من الحمق الذي لا دواء له، ومن الاستخفاف بالدين! ؟ " (¬٤)، أو يقول: "وهل رأى مَنْ لا يرمي النَّاسَ بالحجارة في هذا الكلام. . ." (¬٥).
ويستعيذ ابنُ حزم بالله مما صار إليه حال الحنفية، فيقول: "ونسأل الله تعالى سلامة الأديان والعقول" (¬٦)، أو يقول: "ونعوذ بالله من البلاء" (¬٧)، ويلتفت إلى قارئيه فيحثهم على نهج مسلكه فيقول: ". . . واسألوا الله العافية مما ابتلاهم به" (¬٨).
ولا يَسْتنكف ابنُ حزم من إظهار شماتته بالحنفية، عند قصور حجتهم، وظهور فساد قولهم، فيقول: ". . . فظهر بَرْدُ كذبهم، وغثاثة ظنكم، وفساد قولكم. . ." (¬٩).
---------------
(¬١) الإعراب عن الحيرة والالتباس (ج ١/ ل ١٨)
(¬٢) الإعراب عن الحيرة والالتباس (ج ١/ ل ١٩).
(¬٣) الإعراب عن الحيرة والالتباس (ج ١/ ل ١٩).
(¬٤) الإعراب عن الحيرة والالتباس (ج ١/ ل ٣٧).
(¬٥) الإعراب عن الحيرة والالتباس (ج ١/ ل ٢٤٥).
(¬٦) الإعراب عن الحيرة والالتباس (ج ١/ ل ١٨).
(¬٧) الإعراب عن الحيرة والالتباس (ج ١/ ل ١٤).
(¬٨) الإعراب عن الحيرة والالتباس (ج ١/ ل ٩).
(¬٩) الإعراب عن الحيرة والالتباس (ج ١/ ل ٨).