كتاب الإعراب عن الحيرة والالتباس الموجودين في مذاهب أهل الرأي والقياس (اسم الجزء: 1)

¬ولقد كانت دولة عبد الملك وسليمان والوليد وعمر وهشام لا عضد لها وعماد، ولا لقب إلا أسماؤهم، وكانت قد طَبَّقَتِ الدنيا طاعةً واستقامةً، والدولة الآن أكثر ما كانت أعضادا وعمدا، وقد طَبَّقَتِ الدنيا ضعفًا ومهانةً والله المستعان" (¬١).
* * *
---------------
(¬١) انظر: نقط العروس (ضمن رسائل ابن حزم) (ج ٢/ ص ١٠٢) وانظر أيضا ما ذكره المؤلف في وصف الفتن زمن ملوك الطوائف في التلخيص لوجوه التخليص (ضمن رسائل ابن حزم) (ج ٣/ ص ١٧٣). ولم يكن ابن حزم بدع في ذم حال الأندلس بعد التفرق، فهذا شاعر الأندلس ابن رشيق القيرواني يقول:
مما يزهدني في أرض الأندلس ... سماع معتمد فيها ومعتضد
أسماء مملكة في غير موضعها ... كالهر يحكي انتفاخا صولة الأسد
وانظر: نفح الطيب (ج ٢/ ص ٢١٤).

الصفحة 31