كتاب الإعراب عن الحيرة والالتباس الموجودين في مذاهب أهل الرأي والقياس (اسم الجزء: 1)

¬ومن تلاميذ بقي أيضا قاسم بن أصبغ (¬١) الذي أَلَّفَ: "المُجْتَبَي على أبواب كتاب ابن الجارود - المنتقى"، قال ابن حزم: "وهو خير منه انتقاء، وأنقى حديثا، وأعلى سندا، وأكثر فائدة" (¬٢). وله أيضا: "كتاب في غرائب حديث مالك بن أنس ما ليس في الموطأ" (¬٣)، وغير ذلك.
ومن مُحَدِّثي المائة الرابعة، أبو المطرف بن فطيس (¬٤)، ومنهم في المائة الخامسة: ابن عبد البر (¬٥)، الذي ألف: "التمهيد" (¬٦) قال ابن حزم: "وهو كتاب لا أعلم في الكلام على فقه الحديث مثله أصلا، فكيف أحسن منه" (¬٧) ومن كتب ابن عبد البر أيضا في الحديث وفنونه "الاستذكار" و"الاستيعاب" (¬٨). ومنهم أبو الوليد ابن الفرضي الذي ألف: "الاستذكار في الروايات وتسمية الشيوخ الرواة لها
---------------
= وذكر الكتاب ابن حزم في رسالته في فضل الأندلس (ج ٢ /ص ١٨٠) وقال: "فما شآه أي فاته أبو عبيد إلا بتقدم العصر فقط".
(¬١) توفي قاسم بن أصبغ سنة ٣٤٠ هـ وتأتي ترجمته في قسم التحقيق.
(¬٢) انظر رسالة ابن حزم في فضل الأندلس (ج ٢ /ص ١٧٩) (ضمن الرسائل).
(¬٣) انظر رسالة ابن حزم في فضل الأندلس (ج ٢ /ص ١٧٩) (ضمن الرسائل).
(¬٤) تقدمت ترجمته (ص ٤٣).
(¬٥) توفي ابن عبد البر سنة ٤٦٣ هـ. وستأتي ترجمته في قسم التحقيق.
(¬٦) طبع بوزارة الأوقاف بالرباط. في المغرب.
(¬٧) انظر: رسالة في فضل الأندلس (ج ٢ /ص ١٧٩).
(¬٨) طبع الاستذكار والاستيعاب في عدة طبعات.

الصفحة 52