كتاب الإعراب عن الحيرة والالتباس الموجودين في مذاهب أهل الرأي والقياس (اسم الجزء: 2)
بِأُخَيَّتها! ! ! .
رأيتُ هذه القول للمكنى بأبي بكر أحمد بن علي الرازي (¬١) في "شرحه لمختصر الطحاوي" (¬٢) في كلامه في الهبات.
واحتجوا لقولهم في صوف الميتة، وعظمها وشعرها بخبر مكذوب: "لا بأس بصوف الميتة وشعرها، وقرونها إذا غسل بالماء" (¬٣). ثم
---------------
= ذو الخويصرة - رجل من بني تميم: يا رسول الله أعْدِلْ، فقال: "ويلك ومن يعدل إذا لم أعدل؟ " ... وعندي في ذكره في الصحابة وقفة". وقيل اسم ذي الخويصرة: حرقوص بن زهير. وانظر: الإصابة (٢/ ٤٤).
(¬١) هو أبو بكر أحمد بن علي المعروف بالجصاص - نسبة إلى العمل بالجص - ولد سنة ٣٠٥ هـ وسكن بغداد وتفقه على أبي الحسن الكرخي وتخرج به، وروى عن عبد الباقي بن قانع، وانتهت إليه رئاسة الحنفية، وخوطب في أن يلي القضاء فامتنع، توفي سنة ٣٧٠ هـ ببغداد، له "أحكام القرآن" (ط) وشرح مختصر الطحاوي (خ) قطعة منه بدار الكتب المصرية، وحقق بأخرةٍ و "شرح الجامع الكبير لمحمد بن الحسن"، وغير ذلك. انظر ترجمته في: تاريخ بغداد (٤/ ٣١٤ - ٣١٥) وطبقات الفقهاء للشيرازي (ص ١٤٤) وتاج التراجم (ص ٩٦) والفوائد البهية (ص ٢٧ - ٢٨).
(¬٢) هو العلامة أحمد بن محمد بن سلامة الطحاوي أبو جعفر الأزدي المصري، ولد سنة ٢٢٩ هـ، كان شافعيا ثم صار حنفيا، برع في الفقه والحديث مع الثقة والنبل والإمامة، من تآليفه: "شرح معاني الآثار" (ط)، و "مشكل الآثار" (ط)، و "المختصر في الفقه" (ط) وغيرها. توفي سنة ٣٢١ هـ. انظر وفيات الأعيان (١/ ٧١ - ٧٢) والعبر (١/ ١١) وتاج التراجم (ص ١٠٠) والجواهر المضية (١/ ٢٧١ - ٢٧٧). ولقد أشار حاجي خليفة إلى شرح الجصاص لمختصر الطحاوي في كشف الظنون (٢/ ١٦٢٧).
(¬٣) أخرجه الدارقطني في الطهارة، باب الدباغ (١/ ٤٧)، وعنه البيهقي في الكبرى كتاب الطهارة، باب المنع من الانتفاع بشعر الميتة برقم (٨٣ - ١/ ٣٧) عن يوسف بن السفر عن الأوزاعي عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: سمعت أم سلمة =