كتاب الإعراب عن الحيرة والالتباس الموجودين في مذاهب أهل الرأي والقياس (اسم الجزء: 1)

¬للمساجلات العلمية والأدبية بين الأدباء والعلماء (¬١) "ولم يكن مجال هذه المناظرات التنافس والكسب فقط، كما أنها لم تكن لمجرد التسلية، وإنما كانت أسلوبا من أساليب امتحان القدرة الفكرية والفنية" (¬٢).
ولقد كانت الأندلس موئل جماعة كبيرة من العلماء الواردين عليها من جهات متعددة، وذلك أثر في نهضتها العلمية، ويقظتها الفكرية (¬٣).
* * *
---------------
(¬١) شارك في هذه المناظرات والمساجلات علماء وأدباء من بينهم ابن العريف وابن شهيد والزبيدي والقسطلي، وابن حزم والباجي. وانظر: ابن حزم الأندلسي وجهوده في البحث التاريخي ... (ص ٣٩).
(¬٢) انظر: ابن حزم الأندلسي وجهوده في البحث التاريخي ... (ص ٣٩).
(¬٣) وكتب التراجم والطبقات الأندلسية أفردت أبوابا للطارئين والغرباء، نوهت بذكرهم فيها، كنحو ما تجده عند ابن بسام في الأخيرة وابن بشكوال في الصلة والمقري في نفح الطيب.

الصفحة 56