كتاب الإعراب عن الحيرة والالتباس الموجودين في مذاهب أهل الرأي والقياس (اسم الجزء: 1)

¬٢ - ليس أحد يستطيع اتهام ابن حزم بالكذب في هذه الدعوى: لأنه علَّامة نَسَّابة وقد أَلَّف في علم النسب كتابه المشهور: "جمهرة أنساب العرب".
٣ - لم تكن بابن حزم حاجةٌ للكذب في نسبه: "فنسبته في فارس، لا تزيده شرفا على نسبته في الإسبان، وحداثة إسلام أسرته، أو قدمها ليست شيئا يرجح مكانته في شيء" (¬١).
٤ - لا يُسَلَّمُ قول ابن حبان في نسب ابن حزم، لأنه مَيَّالٌ إلى الثلب والقدح في أعراض الناس (¬٢)، وكان منحرفا عن ابن حزم، وإن أخفى ذلك وستره (¬٣).
---------------
= الجد الأعلى لابن حزم، انظر نهاية الأرب في معرفة أنساب العرب (ص ٨٣)، وفهم بعض الباحثين من كون سفيان بن يزيد كان مولى ابن أبي سفيان بن حرب، أنه كان ابن عمه قال: وقد صرح الشاعر العربي بذلك لَما قال:
مَهْلًا بني عَمِّنا مَهْلًا مولينا ... امشوا رُوَيدا كما كنتم تَكونُونا
قال: "وبذلك يكون جد ابن حزم الأقصى يزيد هو ابن عم يزيد أبي سفيان بن عبد شمس من بطون قريش، وقد أكد ذلك ابن حزم بنفسه في جوامع السيرة (ص ٤)، إذ ذكر أن عبد شمس من صليبة قريش ... من كل ما سبق بيانه تأكد أن ابن حزم عربي أصيل مسلم عميق في الإسلام .... ".
(¬١) انظر: ابن حزم الأندلسي وجهوده في البحث التاريخي (ص ٥٣).
(¬٢) انظر: "نقطة ضعف في تاريخ ابن حيان" للعلامة عبد الله كنون (ص ٣٠٣) مجلة المناهل المغربية عدد خاص عن ابن حبان رقم ٢٩ - جمادي الثانية ١٤٠٤ هـ- مارس ١٩٨٤ م.
(¬٣) كانت هناك منافسة قوية بين والدي ابن حزم وابن حيان، لأنهما كانا يعملان معا في وزارة المنصور بن أبي عامر، ولذلك انحرف ابن حيان عن ابن حزم. =

الصفحة 62