كتاب الإعراب عن الحيرة والالتباس الموجودين في مذاهب أهل الرأي والقياس (اسم الجزء: 2)

ذلك من طريق أبي المهلب (¬١) أن عمر (¬٢) .. ..
وروينا من طريق عبد الرزاق حدثنا ابن جريج عن عثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم (¬٣) أن عمر بن عبد العزيز قال: (وجدنا في كتاب عمر بن الخطاب: أيما عظم كسر ثم جبر كما كان ففيه حقتان) (¬٤) وَبِهِ حَكَمَ عمر بن عبد العزيز، ولا يعرف له في ذلك مخالف من الصحابة، فخالفوه.
واحتجوا لقولهم في الهاشمة عشر الدية أنه قول زيد بن ثابت (¬٥)،
---------------
(¬١) أبو المهلب الجرمي البصري عم أبي قلابة اسمه عمرو بن معاوية وقيل غير ذلك، عن عمر وعثمان وأبي بن كعب وأبي مسعود الأنصاري وتميم الداري، وعنه ابن أخيه ومحمد بن سيربن، وثقه العجلي وابن حبان أخرج له مسلم والأربعة انظر: تهذيب التهذيب (ج ٦/ ص ٤٦٩) والتقريب (ص ٦٧٦) والخلاصة (ص ٤٦١).
(¬٢) أخرجه ابن أبي شيبة في المصنف برقم ٢٧٣٥٠ (ج ٥/ ص ٣٩٨) عن عوف قال: "سمعت شيخا قبل فتنة ابن الأشعث فنعت نَعْتَهُ، قالوا ذلك أبو المهلب عن أبي قلابة قال: رمى رجل رجلا في رأسه بحجر، فذهب سمعه ولسانه وعقله وذكره، فلم يقرب النساء فقضى فيه عمر بأربع ديات".
وانظر مناقشة المؤلف للأحناف في احتجاجهم بقول عمر وزيد بن ثابت في: المحلى (ج ١٠/ ص ٤٣٥) وانظر رأي الحنفية في المختصر (ص ٢٤٥) والهداية (ج ٤/ ص ٥٢٥) واللباب (ج ٣/ ص ١٥٤).
(¬٣) عثمان بن أبي سليمان بن جبير بن مطعم قاضي مكة، عن أبي سلمة وسعيد بن جبير، وعنه ابن عيينة وابن جريج وابن إسحاق، وثقه أحمد وابن معين وأبو حاتم. أخرج له مسلم والنسائي وابن ماجة انظر: تهذيب التهذيب (ج ٤/ ص ٧٩) والتقريب (ص ٣٨٤) والخلاصة (ص ٢٥٩ - ٢٦٠).
(¬٤) أخرجه عبد الرزاق في المصنف برقم ١٧٧٣١ (ج ٩/ ص ٣٩١).
(¬٥) أخرجه عبد الرزاق في المصنف برقم ١٧٣٤٨ (ج ٩/ ص ٣١٤) عن محمد بن راشد عن =

الصفحة 897