كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 1)

[قالَ إِبرَاهِيمُ بنُ بُكَيْرٍ: جَاءَنَا أَبو عِقَالٍ - رَجُلٌ مِنْ جِذَامٍ، كَانَ يُقَالُ: إِنَّه مِنَ الأَبْدَالِ - فَقَالَ: دُلُّونِي عَلَى هَذِهِ البِرْكَةِ الَّتِي جَاءَ إِلَيْهَا رسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ حِسْيٌ لَا يَمْلَأُ الإِدَاوَةَ - فَدَعَا اللهَ فَبَجَسَهَا، فَخَرَجْنَا بِهِ حَتَّى وَقَفَ عَلَيْهَا، فَقَالَ: نَعَمْ هِيَ هِيَ، واللهِ إِنَّ مَاءً أَنْبَطَهُ جِبْرَائِيلُ، وَبَرَّكَ فِيهِ محمدٌ صلى الله عليه وسلم؛ لَعَظِيمِ البَرَكَةِ. قَالَ: فَلَمْ تَزَلْ عَلَى ذَلِكَ حَتَّى بَعَثَ عُمُرُ بنُ الخَطَّابِ ابنَ عَرِيضٍ اليَهُودِيَّ؛ فَطَوَاهَا] ٤.

[الحكم]: ضعيف جدًّا؛ وضعَّفه ابن حجر، وأما النهي عن استعمال مياه آبار ثمود فثابت كما تقدَّم.

[التخريج]:
[شاهين (صحابة - إصا ١٢/ ١٧٨ ((والزيادات كلها عدا الأولى له))) / مديني (صحابة - أسد ٦/ ٧٨، جامع ٩/ ٢٧٢ ط العلمية ((والزيادة الأولى لها))، ١٣/ ٥٤٧ ط دار الفكر ((واللفظ المذكور لها (¬١)))].

[السند]:
رواه ابن شاهين في ((الصحابة))، كما في ((الإصابة)) - ومن طريقه أبو موسى المديني في ((الصحابة له)) كما في ((أُسد الغابة))، و ((جامع المسانيد)) -، قال: حدثنا عمر بن الحسن، حدثنا المنذر بن محمد حدثنا الحسين بن محمد، حدثني أبو عبد الرحمن، عن إبراهيم بن بكير البلوى، عن بُثَيْر (¬٢)
---------------
(¬١) وإنما اخترنا طبعة دار الفكر، بالرغم من كونها ليست الطبعة المعتمدة لدينا، لكثرة التحريف والتصحيف في ط دار الكتب العلمية، ولو ذكرنا هذه الفروق كلها لكثرت الحواشي جدًّا، والله المستعان.
(¬٢) كذا ضبطه ابن الأثير في (أسد الغابة ٦/ ٧٨)؛ فقال: ((بثير: بضم الباء الموحدة، وفتح الثاء المثلثة، وبعدها ياء تحتها نقطتان، وآخر راء)) اهـ، وانظر: (الإكمال لابن ماكولا ١/ ٣٦٩).

الصفحة 583