رِوَايَةُ: ((فَاغْتَسَلُوا وَتَوَضَّئُوا وَشَرِبُوا)):
• وَفِي رِوَايَةٍ، قَالَ: كُنَّا أَلفًا وَأَربَعَمِائَةٍ - يَعْنِي يَومَ عَزَّ المَاءُ - فَدَعَا النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بِمِيْضَأَةٍ مِنْ مَاءٍ فَجَعَلَ فِيهَا كَفَّهُ، فَجَعَلَ المَاءُ يَفُورُ مِنْ بَيْنِ أَصَابِعِهِ، فَاغْتَسَلُوا وَتَوَضَّئُوا وَشَرِبُوا.
[الحكم]: صحيح المتن، إِلَّا قوله: ((فَاغْتَسَلُوا)) فإسناده ضعيف.
[التخريج]: [طس ٢٧٣٢].
[السند]:
قال الطبراني في (الأوسط): حدثنا إبراهيم - يعني ابن هاشم البغوي -، قال: حدثنا محمد بن عبد الوهاب الحارثي، قال: حدثنا قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر، به.
قال الطبراني: ((لم يروِ هذا الحديث عن الأعمش إلَّا قيس)) (الأوسط).
[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف؛ فيه قيس بن الربيع الأسدي، وهو مختلف فيه، وجمع بينهم ابن حبان، فقال: ((قد سبرت أخبار قيس بن الربيع من رواية القدماء والمتأخرين وتتبعتها، فرأيته صدوقًا مأمونًا حيث كان شابًا، فلمَّا كبر ساء حفظه، وامتحن بابن سوء فكان يدخل عليه الحديث فيجيب فيه، ثقة منه بابنه، فوقع المناكير في أخباره من ناحية ابنه، فلمَّا غلب المناكير على صحيح حديثه ولم يتميز استحق مجانبته عند الاحتجاج.
فكل من مدحه من أئمتنا وحثَّ عليه كان ذلك منهم لما نظروا إلى الأشياء