وذكر ابن أبي خيثمة في (تاريخه - السفر الثاني ٢/ ٧٧٨): أنَّ أم هانئ لم يكن لها ولد يُسمَّى هارون، ولا لأبنائها، وكذلك لم يكن لها بنت.
وقال الكلاباذي: ((لا نعلم لأم هانئ ابن بنت ولا ابن ابن يقال له هارون، وقد قال حماد بن سلمة من حديث أن النبي صلى الله عليه وسلم استسقى أم هانئ فشرب ... الحديث، عن سماك بن حرب، عن هارون ابن (ابن) (¬١) أم هانئ - أو ابن ابنة أم هانئ -، عن أم هانئ؛ فكأنه وهم فيه)) (رجال صحيح البخاري ٢/ ٨٥٢).
وقال المزي: هارون ابن ابن أم هانئ، وقيل: ابن أم هانئ، واسم ابنها جعدة بن هبيرة، وقيل: ابن بنت أم هانئ وهو وهم فإنه لا يُعرف لها بنت)) (تهذيب الكمال ٣٠/ ١٢٤)
وقال ابن حجر: هارون ابن ابن أم هانئ، ويقال: ابن أم هانئ، ويقال: ابن بنت أم هانئ، والثالث وهم، ... ولأم هانئ ابن يقال له جعدة بن هبيرة، قلت: فيحتمل أن يكون هارون هذا ولد جعدة بن هبيرة، وأما أبو الحسن بن القطان فقال: لا يُعرف)) (تهذيب التهذيب ١١/ ١٦). وبنحوه العيني في (مغاني الأخيار ٣/ ١٧١).
الوجه الثالث: عن سماك، عن أبي صالح، عن أم هانئ:
أخرجه أحمد (٢٧٣٨٥)، والنسائي في (الكبرى ٣٤٩٢)، وغيرهما من طرق، عن حاتم بن أبي صغيرة، عن سماك، عن أبي صالح، عن أم هانئ، به.
---------------
(¬١) تحرَّف في المطبوع إلى ((ابنة))، والسياق يدل على ما أثبتناه.