وأخرجه ابن راهويه في (مسنده ٢١٣٣)، والنسائي في (الكبرى ٣٤٩٣) من طرق عن حاتم بن أبي صغيرة، عن سماك، عن أبي صالح؛ مرسلًا.
قال الدارقطني: ((اختلف عن سماك فيه؛ وإنما سمعه سماك من ابن أم هانئ، عن أبي صالح، عن أم هانئ، والله أعلم)) (السنن ٣/ ١٣٥).
وهذا إسناد ضعيف لعلتين:
الأولى: اضطراب سماك فيه، وسيأتي بيان ذلك.
الثانية: أبو صالح باذام، ويقال باذان، مولى أم هانئ بنت أبي طالب، قال فيه الحافظ: ((ضعيف يرسل)) (التقريب ٦٢٤). وبه أعلَّه النسائي (عقب ٣٤٩٣) فقال: (([هو ضعيف الحديث] (¬١) وهو مولى أم هانئ، وهو الذي يروي عنه الكلبي، وقال ابن عُيَينَة: عن محمد بن قيس، عن حبيب بن أبي ثابت، قال: كنا نُسمِّي أبا صالح: دروزن، وهو بالفارسية كذاب، إلَّا أن يحيى بن سعيد لم يتركه، وقد حدَّث عن إسماعيل بن أبي خالد عنه، وقد رُوِيَ أنه قال في مرضه: كل شيء حدثتكم به، فهو كذب)).
وبه ضعَّفه أيضًا الغساني في (تخريج الأحاديث الضعاف من سنن الدارقطني صـ ٢٣٨).
والعيني في (عمدة القاري ١١/ ٧٩).
الوجه الرابع: عن سماك، عن يحيى بن جعدة، عن جدَّتِه أم هانئ:
أخرجه الدارقطني في (السنن ٢٢٢٦) من طريق الوليد بن أبي ثور، عن
---------------
(¬١) زيادة من طبعة الرسالة (٣/ ٣٦٨)، وانظر: (تحفة الأشراف ١٧٩٩٧).