كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 2)

وقال الشوكاني: ((في إسناده سماك وقد اختلف عليه فيه ... وقد غلط سماك في هذا الحديث فقال في بعض الروايات: إنَّ ذلك كان يوم الفتح وهي عند النسائي والطبراني، ويوم الفتح كان في رمضان فكيف يتصور أن تكون صائمة قضاءً أو تطوعًا)) (نيل الأوطار ٤/ ٣٠٥).
وقال أيضًا: ((وفي إسناده سماك بن حرب، وفيه مقال)) (السيل الجرار صـ ٣٠٠).
وقال الألباني: ((ذِكْرُ ((الفتح)) فيه منكر؛ لأنَّ الفتح كان في رمضان، فكيف يتصور قضاء رمضان في رمضان؟ ! قاله ابن التركماني والعسقلاني)) (صحيح أبي داود ٧/ ٢١٥).
وقال أيضًا: ((وزيادة ((يوم الفتح)) لم يتفق الرواة عن سماك عليها؛ وإنما ذكرها إسرائيل وأبو عوانة عنه، ولم يذكرها شعبة وغيره عنه، ولا هي في رواية شعبة عن جعدة؛ فهي زيادة منكرة، والله أعلم)) (صحيح أبي داود ٧/ ٢١٩).
* وأما ابن عبد البر فمال إلى الترجيح، فذكر الحديث من طريق حماد، عن سماك، عن هارون بن أم هانئ عنها، ثم قال: ((اختلف في هذا الحديث على سماك وغيره وهذا الإسناد أصح إسناد لهذا الحديث، وما خالفه فلا يعرج عليه ورواه شعبة كذلك عن سماك؛ قال شعبة: وكان سماك يقول: حدثني ابنا أم هانئ، فرويته عن أفضلهما)) (التمهيد ١٢/ ٧٤)، وانظر: (الاستذكار ١٠/ ٢٠٥).
قلنا: وهذا الإسناد على فرض أنه أصح أسانيد هذا الحديث، ضعيف - كما تقدم -؛ لجهالة هارون.

الصفحة 150