كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 3)

وذكره ابن السكن في ((صحاحه)) كما في (البدر المنير ١/ ٥٤٠)، وصحَّحه أبو العباس القرطبي في (المفهم ١/ ٥٤٦)، والحافظ ابن حجر في (موافقة الخبر الخبر ٢/ ٤٠٢)، والألباني في (صحيح أبي داود ٢/ ٢٢٤).
وقال مغلطاي: ((وصحَّحه أبو محمد بن حزم، والإشبيلي بسكوته عنه (¬١)، وخرَّجه أبو أحمد العسكري في كتاب الصحابة، وشرطه في ذلك معروف)) (شرح ابن ماجه ٢/ ١٦١).
وشذَّ ابن عبد البر فضعَّفه في التمهيد (٩/ ١١٢) فقال: ((وهو حديث لا تقوم به حجة، والمحل ضعيف)).
وتعقبه الحافظ في (تهذيب التهذيب ١٠/ ٦٠) بقوله: ((ولم يتابع ابن عبد البر على ذلك)).
قلنا: بل توبع؛ قال ابن الملقن: ((وتبعه ابن عبد الحق (¬٢) في كتابه: (الرد على ابن حزم في المحلى) فقال: هذا حديث ضعيف؛ لأنه من رواية يحيى بن الوليد، وفيه جهالة، لم يذكره ابن أبي حاتم بجرح ولا تعديل، ولا غيره من
---------------
(¬١) الأحكام الوسطى (٢/ ٢٢٥)، وقد ذكر في مقدمته أن ما سكت عنه فهو صحيح.
(¬٢) هو عبد الحق بن عبد الله بن عبد الحق، أبو محمد الأنصاري المغربي، قاضي الجماعة بمراكش وبإشبيلية، قال ابن الأبار: وكان من العلماء المتفننين، فقيهًا، مالكيًّا، حافظًا للمذهب، نَظَّارًا، بصيرًا بالأحكام، صليبًا في الحق، مهيبًا، مُعظَّمًا. وله كتاب في الرد على أبي محمد ابن حزم؛ دلَّ على فضله وعلمه، وتوفي بمراكش في شوال سنة ٦٣١. انظر: (تاريخ الإسلام ١٤/ ٤٨)، و (التكملة لكتاب الصلة ٣/ ١٢٥).

الصفحة 132