كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 3)

المتقدمين إلَّا النسائي، فإنه قال: لا بأس به.
وفيه أيضًا: محل بن خليفة، قال ابن عبد البر فيه: ضعيف. ووثقه ابن معين، وقال أبو حاتم: صدوق)). اهـ.
وتعقبه ابن الملقن فقال: ((والحق: صحته، كما قاله ابن خزيمة، والحاكم، وكذا القرطبي في (شرح مسلم). أو حسنه، كما قال البخاري. ويكفينا في يحيى بن الوليد قول النسائي، وكذلك في (محل بن خليفة) قول ابن معين وأبي حاتم، وقد أخرج له مع ذلك البخاري في (صحيحه))) (البدر المنير ١/ ٥٣٣). وبنحوه أجاب بدر الدين العيني على إعلال ابن عبد البر في (نخب الأفكار ٢/ ١٦١).
وللحديث شواهد كثيرة ستأتي في الباب، يرتقي به إلى درجة الصحيح، والله أعلم.

[تنبيهان]:
الأول: جاء عند البزار عقب الحديث: ((هذا ما لم يطعم الطعام))، ووقع عند أبي نعيم في (الحلية) من طريقه بلفظ: ((يعني ما لم يطعم الطعام))، فالظاهر - والله أعلم - أن هذا من قول البزار نفسه، فقد رواه جماعة عن شيخه ولم يذكروها.
الثاني: الحديث أخرجه الحاكم - وعنه البيهقي - عن أحمد بن جعفر القطيعي، عن عبد الله بن أحمد، قال: حدثنا أبي، ثنا عبد الرحمن بن مهدي، به.
ومع هذا الحديث غير موجود في مسند أحمد! ، وذكر الحافظ ابن حجر عن شيخه الحافظ العراقي أنه ذكر في (تخريج أحاديث المستدرك) من

الصفحة 133