كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 3)

وهذا هو المعتمد في أمر إسماعيل خلافًا لقول الحافظ في (التقريب ٤٦٠): ((صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه))! .
العلة الثانية: أبو أويس والد إسماعيل، واسمه عبد الله بن عبد الله بن أويس؛ مختلف فيه أيضًا، والجمهور على تليينه منهم: ابن المديني، وابن معين، والنسائي، وأبو حاتم، وأبو زُرْعَة، والفلاس، ويعقوب بن شيبة، وابن عدي، وغيرهم، انظر: (تهذيب التهذيب ٥/ ٢٨١)، وقال الحافظ: ((صدوق يهم)) (التقريب ٣٤١٢).
وقال الهيثمي: ((رواه أبويعلى، والبزار، والطبراني في الكبير، ورجاله رجال الصحيح)) (المجمع ١٩٥٨).
ويتعقب عليه بأن البخاري إنما انتقى لإسماعيل كما ذكره الحافظ في المقدمة، وأما أبوه، فقد قال البوصيري عقب هذا الحديث: ((هذا حديث ضعيف لضعف أبي أويس ... وإن أخرج له مسلم؛ فإنما روى له متابعة)) (إتحاف الخيرة ١٠٠١/ ٢).
قلنا: فالحديث بهذا السياق إسناده ضعيف، لكن أصل القصة صحيح كما تقدَّم من حديث أنس وأبي هريرة، ولعلَّ لذلك تساهل فيه الضياء فأخرجه في المختارة، وقال بإثره: ((له شاهد في الصحيحين من حديث أنس بن مالك)).
وقال ابن حجر: ((وأصله في الصحيحين من حديث أبي هريرة بدون الزيادة)) (نتائج الأفكار ١/ ٢٨٨).

الصفحة 28