كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 3)

الميزان ٤/ ١٩٠)، والبيهقي في (المعرفة ٢/ ٢٥١).
ومع جهالته، فقد وهم على أبي وائل في متن هذا الحديث، فقد رواه البخاري (٦١٦٨، ٦١٦٩)، ومسلم (٢٦٤٠) من طريق الأعمش، عن أبي وائل، عن ابن مسعود مرفوعًا في ((الْمَرْءُ مَعَ مَنْ أَحَبَّ)) فقط، وليس فيه قصة بول الأعرابي.
وقد أنكر حديث سمعان هذا جماعة من الأئمة:
فقال أحمد: ((ما أعرف سمعان، وهذا حديث منكر)) (شرح ابن ماجه لمغلطاي ٢/ ١٧٠)، (التلخيص الحبير ١/ ٦٠).
وقال أبو زرعة: ((هو حديث منكر، وسمعان ليس بالقوي)) (¬١)، (الجرح والتعديل ٤/ ٣١٦).
وقال أبوحاتم (¬٢): ((لا أصل لهذا الحديث)) (التحقيق في أحاديث الخلاف ١/ ٧٨)، و (البدر المنير ١/ ٥٢٧)، و (التلخيص ١/ ٦٠).
وقال البيهقي - عقب مرسل ابن معقل -: ((وقد رُوِيَ ذلك في حديث ابن مسعود رضي الله عنه، وليس بصحيح)) (السنن الكبرى ٥/ ١٢٧).
ونقل الذهبي كلام أبي زرعة السابق وأقرَّه، وزاد عليه: ((وأبو هشام ذو مناكير)) (تنقيح التحقيق ١/ ٢٦).
---------------
(¬١) وجاءت العبارة في (علل ابن أبي حاتم ١/ ٢٤): ((هذا حديث ليس بقوي)). فلعل فيها سقطًا، والله أعلم.
(¬٢) وجاء القائل لهذا القول في بعض المصادر المذكورة: عبد الرحمن بن أبي حاتم، ويحتمل أنه من روايته عن أبيه، وسقطت ((عن أبيه)).

الصفحة 36