كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 3)

على أنها كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم موضوعة عليه، وكذلك أهل العلم من الفقهاء يعلمون ذلك)) (منهاج السنة ٧/ ٤٢٩ - ٢٣٠).
وقال ابن عبد الهادي: ((لا يُعرف له إسناد، ولا أصل)) (رسالة لطيفة في أحاديث متفرقة ضعيفة صـ ٢٠).
وقال الزيلعي: ((غريب)) (نصب الراية: ١/ ٢١١).
وقال الزركشي: ((لا أصل له وإنما هو من كلام محمد ابن الحنفية)) (التذكرة في الأحاديث المشتهرة: صـ ٥٧).
وقال ابن حجر: ((حديث: ((زَكَاةُ الأَرْضِ يُبْسُهَا)) احتجَّ به الحنفية، ولا أصل له في المرفوع)). (التلخيص الحبير ١/ ٥٩).
وقال في (الدراية ١/ ٩٢): ((لم أره مرفوعًا، وإنما هو عند ابن أبي شيبة من قول أبي جعفر محمد بن علي وعن محمد بن الحنفية وأبي قلابة قالا: إِذَا جَفَّتِ الأَرْضُ فَقَدْ زَكَتْ)).
وقال بدر الدين العيني: ((هذا لم يرفعه أحد إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وإنما هو مروي عن أبي جعفر محمد بن علي، أخرجه ابن أبي شيبة في (مصنفه) عنه، قال: ((زَكَاةُ الأَرْضِ يُبْسُهَا))، وأخرج عن ابن الحنفية وأبي قلابة، قال: ((إِذَا جَفَّتِ الأَرْضُ فَقَدْ زَكَتْ)). وروى عبد الرزاق في (مصنفه) أخبرنا معمر عن أيوب عن أبي قلابة، قال: ((جُفُوفُ الْأَرْضِ طَهُورُهَا))، في (الأسرار): الحديث المذكور موقوف على عائشة رضي الله عنها. وقال صاحب (الدراية): هذا الحديث لم يوجد في كتب الحديث، وهذا لا أصل له؛ لأنه لم يثبت بنقل العدل أو يكون ذلك النقل بالمعنى عند من جوَّزه)) (البناية شرح الهداية ١/ ٧٢٠).
وقال السخاوي: ((احتجَّ به الحنفية ولا أصل له في المرفوع، نعم ذكره

الصفحة 67