كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 5)

٤٣٨ - حَدِيثُ سَهْلٍ السَّاعِدِيِّ:
◼ عَنْ سَهْلٍ بْنِ سَعْدٍ رضي الله عنه، قَالَ: لَمَّا عَرَّسَ أَبُو أُسَيْدٍ السَّاعِدِيُّ دَعَا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابَهُ، فَمَا صَنَعَ لَهُمْ طَعَامًا وَلا قَرَّبَهُ إِلَيْهِمْ إِلَّا امْرَأَتُهُ أُمُّ أُسَيْدٍ، بَلَّتْ تَمَرَاتٍ فِي تَوْرٍ مِنْ حِجَارَةٍ مِنَ اللَّيْلِ، فَلَمَّا فَرَغَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم مِنَ الطَّعَامِ أَمَاثَتْهُ لَهُ فَسَقَتْهُ، تُتْحِفُهُ (تَخُصُّهُ) بِذَلِكَ.

[الحكم]: متفق عليه (خ، م).

[الفوائد]:
قال النووي: ((قوله: (أَمَاثَتْهُ) هكذا ضبطناه وكذا هو في الأصول ببلادنا أَمَاثَتْهُ بِمُثَلَّثَةٍ ثُمَّ مُثَنَّاةٍ فَوْقُ - يُقَالُ: مَاثَّهُ وَأَمَاثَهُ لغتان مشهورتان، وقد غلط من أنكر أَمَاثَهُ، ومعناه: عَرَكَتْهُ واستخرجت قوته وأذابته، ومنهم من يقول أي لينته وهو محمول على معنى الأول وحكى القاضي عياض أن بعضهم رواه أماتته بتكرير المثناة وهو بمعنى الأول.
وقوله: (تَخُصُّهُ) كذا هو في صحيح مسلم تخصه من التخصيص وكذا روي في صحيح البخاري ورواه بعض رواة البخاري (تُتْحِفُهُ) من الإتحاف وهو بمعناه يقال أَتْحَفَتْهُ بِهِ إِذَا خَصَّصَتْهُ وَأَطْرَفَتْهُ)) (شرح مسلم ١٣/ ١٧٧).

[التخريج]:
[خ ٥١٨٢ "واللفظ له" / م (٢٠٠٦/ ٨٧) "والرواية له" / حب ٥٤٢٩/ جعد ٢٩٣٧ / ني ١٠٣٨ / عه ٤٦٤٩، ٨٥٦٨/ طب (٦/ ١٤٦/٥٧٩٤) / هق ١٧٤٩١ / أسد (٧/ ٢٨٨) / دمياط (أمالي ١)].

الصفحة 33