كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 5)

مِنْ حَدِيدٍ، فَأَرَادَ أَنَسٌ أَنْ يَجْعَلَ مَكَانَهَا حَلْقَةً مِنْ ذَهَبٍ أَوْ فِضَّةٍ، فَقَالَ لَهُ أَبُو طَلْحَةَ: لا تُغَيِّرَنَّ شَيْئًا صَنَعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَتَرَكَهُ.
وهذه الرواية عن ابن سيرين ظاهرة الانقطاع؛ لأنَّ ابن سيرين لم يلق أبا طلحة، إِلَّا أن يكون ابن سيرين أخذه من أنس، فلا انقطاع حينئذ.
قال الحافظ: ((وكلام أبي طلحة هذا إن كان ابن سيرين سمعه من أنسٍ؛ وإلا فيكون أرسله عن أبي طلحة؛ لأنه لم يلقه)) (فتح الباري ١٠/ ١٠١).

رِوَايَةُ: قَدَحِي هَذَا:
• وَفِي رِوَايَةٍ: عَنْ ثَابِتٍ، عَنْ أَنَسٍ، قَالَ: ((لَقَدْ سَقَيْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم بِقَدَحِي هَذَا، الشَّرَابَ كُلَّهُ: الْعَسَلَ وَالنَّبِيذَ، وَالْمَاءَ وَاللَبَنَ)).

[الحكم]: صحيح (م).

[الفوائد]:
قال القاضي عياض: ((فيه جواز شرب النبيذ والعسل وغيره إذا كان حلوًا، ولا خلاف في هذا)) (إكمال المعلم بفوائد مسلم ٦/ ٤٥٧).
وقال أبو العباس القرطبي: ((وفيه دليل على استعمال الحلاوة، والأطعمة اللذيذة، وتناولها. ولا يقال: إن ذلك يناقض الزهد، ويباعده، لكن إذا كان ذلك من وجهه، ومن غير سرف، ولا إكثار)) (المفهم ٥/ ٢٧٦).

[التخريج]:
[م ٢٠٠٨ / حم ١٣٥٨١ "لم يذكر النبيذ" / حب ٥٤٢٨/ سعد (٥/

الصفحة 43