وقال الألباني: "وهذا إسناد صحيحٌ مقطوع أو موقوف؛ فإن الظاهر أن الإمام الزُّهْريَّ لا يعني أن ذلك كان في عهد النبي صلى الله عليه وسلم" (الصحيحة ٦/ ١١٨٢).
ولكن قال الحافظ ابنُ كثير: "رواه البخاري في كتاب الأدب، وهو مرسَلٌ حسَن" (إرشاد الفقيه ١/ ٣٤).
قلنا: وعلى فرض أن رواية البخاري هذه تُفيد الرفعَ فيكون مرسلًا، فهي من مراسيل الزُّهري، وهي واهيةٌ كما تقدَّم مرارًا، ومع ذلك قال ابن القيم على لسان مُوجِبي الختانِ: "وهذا وإنْ كان مرسلًا فهو يصلُح للاعتضاد" (أحكام المولود ص ١٦٤)، ثم ذكر في الجواب عليهم على لسان المُسقِطين لوجوب الختان: "مراسيل الزُّهْري عندَهم من أضعف المراسيل، لا تصلُحُ للاحتجاج" (أحكام المولود ص ١٧٠).