* وقال ابن حَجَر: "وشذَّ حماد بن سلمة، فرواه عن ابن أبي عَتيق عن أبيه عن أبي بكر الصِّدِّيق، وهو خطأٌ" (تغليق التعليق ٣/ ١٦٦).
ولم يتنبَّهْ لهذه العلةِ ابنُ السَّكَن، فذكره في ((صحاحه))! ، كما في (البدر المنير ١/ ٦٨٩)، جريًا على ظاهر إسنادِه، وتبِعه مُغْلَطاي، فقال: "سنده صحيح" (شرح ابن ماجه ١/ ١١٢)! .
(هذا وقد رواه بعضُهم عن حماد، فخالفوا روايةَ الجماعة- السابق ذكرُهم- عن حماد في إسناده:
فرواه ابن أبي خَيْثَمة في (تاريخه- السفر الثاني ٣٧٤٢) عن أبي سلَمة موسى بن إسماعيل التَّبُوذَكي، عن حماد بن سلمة، عن ابن أبي عَتيق، عن جده، عن أبي بكر الصديق، به.
كذا رواه ابن أبي خَيْثَمة، ورواه أبو إسحاق إبراهيم بن نصْر الرازي في "مسنده" (¬١) - كما في (التدوين في أخبار قَزْوين ٢/ ٤٢٨) - عن موسى بن إسماعيل، عن حماد، عن ابن أبي عَتيق، عن أبيه، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه. وقال مرةً: عن ابن أبي عتيق، عن جده أبي بكر، أن النبي صلى الله عليه وسلم ...
---------------
(¬١) ذكره الخليلي في ترجمة إبراهيم، فقال: "له مسند كبير نيِّفٌ وثلاثون جزءًا، سمِع ذلك المسندَ شيوخُ قَزْوين: أبو الحسن القَطَّان، وجدِّي أحمد بن إبراهيم، وابنُ مَهْرُويه، وأبو داود الفامي، وبهَمَذان: عبد الرحمن بن حَمْدان، وهو صدوق" (الإرشاد ٢/ ٦٥٠). وقال الذهبي: "الحافظ، الإمام، المجوِّد، أبو إسحاق الرازي، محدث نَهَاوَنْد. قيل: إن إبراهيم بن نصر، لطول مقامه بالبصرة، فتح بها دكانًا، وقد صنف (المسند) وقدِمَ همْدان وحدَّث بها، وكان كبيرَ الشأن، عالي الإسناد" (السير ١٣/ ٣٥٥).