والآجُرِّي في (الشريعة ٦٤٨): من طريق محمد بن عثمان بن خالد الأُمَوي.
والرَّامَهُرْمُزي في (أمثال الحديث ص ١٥٥)، والبَيْهَقي في (الأسماء والصفات ص ٤١٣): من طريق إبراهيم بن حمزة.
وأبو نُعَيم في (الصحابة ٧١٧١): من طريق يحيى الحِمَّاني.
كلُّهم: عن إبراهيم بن سعد، أخبرني أبي، قال: كنت جالسًا إلى جَنْب حُمَيد بن عبد الرحمن في المسجد، فمرَّ شيخ جميلٌ من بني غِفارٍ، وفي أُذُنيه صَمَمٌ، أو قال: وَقْرٌ، أَرسَل إليه حُمَيد، فلما أَقبَلَ قال: يا ابنَ أخي، أوْسِعْ له فيما بيني وبينَك، فإنه قد صَحِبَ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم، فجاء حتى جلس فيما بيني وبينَه، فقال له حُمَيد: حَدِّثْني بالحديث الذي حدَّثْتَني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال الشيخ: سمِعتُ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((إِنَّ اللهَ يُنْشِئُ السَّحَابَ، فَيَنْطِقُ أَحْسَنَ الْمَنْطِقِ، وَيَضْحَكُ أَحْسَنَ الضَّحِكِ)).
كذا روَى الحديثَ عبدُ الواحد عن سعد بن إبراهيم، وتابعه إبراهيمُ بن سعد عن أبيه.
ولكن أخرجه العسكري في (الصحابة) - كما في (الإصابة ١٠/ ٥٠٣) -: من طريق عبد الواحد بن أبي عَوْن، عن سعد بن إبراهيم، سمِعتُ الغِفاري محمد بن حُمَيد بن عبد الرحمن، يقول: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، فَقُلْتُ: لَأَرْمُقَنَّ صَلَاةَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ... الحديث.
وقولُه: (عن الغِفاري محمد بن حُمَيد بن عبد الرحمن) خطأٌ، والصواب: (عن الغِفارِي وأنا مع حُمَيد بن عبد الرحمن)، كما هو مفهومُ الروايات السابقة.