كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 9)

ولذا قال الألباني: "إسناده ضعيف؛ زُهَير بن محمد، وشَرِيك بن عبد الله، سيِّئا الحفظ، والأول أسْوأُ حِفظًا، وهو علةُ الحديث، وقوله: "عن كُرَيب، عن الفَضْل بن عباس" منكَرٌ، والمعروف: عن كُرَيب، عن عبد الله بن عباس؛ فهو صاحب القصة" (ضعيف أبي داود ٢٤١).
قلنا: زُهَير بن محمد، قد تُوبِع عليه من سُلَيمان بن بلال وغيره، كما تقدم بيانه، فتنحصر العلةُ في شَريك. والله أعلم.
ثم إن كُرَيبًا مولى عبدِ الله بن عباس لم يسمع من الفَضْل، قاله المِزِّي في (تهذيب الكمال ٢٤/ ١٧٢)، وأقرَّه الحافظ في (تهذيب التهذيب ٨/ ٤٣٣).
وذلك أن الفضْل قديمُ الوفاة، لا يدركه كُرَيبٌ.
وأما الرواية التي فيها تصريحُ كُرَيبٍ بالسماع منه- كما عند الطبراني (٧٦٢)، وأبي بكر الشافعيِّ وغيرِهما-، فهي محْضُ وهَمٍ، إما من شَريك أو ممن دونه، والله أعلم.
* * *

الصفحة 372