فيما أرَى-، قال: ثنا هِشام بن عُرْوة، به.
فذِكر وُهَيب فيه خطأٌ، الصواب (هَمَّام)، ويؤكِّده شكُّ راويه في ذِكره.
لكن ذكر السِّواك في هذه الروايةِ عن عائشةَ غيرُ محفوظ من هذا الوجه؛ فقد رواه عن هِشام بن عُرْوةَ جماعةٌ من الثقات الأثبات، دون ذِكرِ السِّواك، منهم:
١ - مالك في (الموطأ ٣١٦)، ومن طريقه البخاريُّ (١١٧٠)، وأحمد (٢٥٤٤٧).
٢، ٣، ٤، ٥ - وابنُ نُمَير، وعَبْدَة، ووَكِيع، وأبو أُسامة، أربعتُهم: عند مسلم (٧٣٧).
٦ - والثَّوْري، عند النَّسائي في (الصغرى ١٧١٧).
٧ - ويحيى القَطَّان، عند أحمدَ (٢٤٢٣٩).
٨ - واللَّيْث، عند أحمدَ (٢٤٣٥٧).
٩ - وابن عُيَيْنة، عند الحُمَيدي (١٩٥).
١٠ - وشُعْبة، عند الطَّحاوي في (شرح معاني الآثار ١٦٨٦).
وغيرُهم كثير، كلُّهم: عن هشام بن عُرْوة، عن أبيه، عن عائشةَ، به دون ذِكر السِّواكِ فيه.
هذا مع التنبيه على أمرين:
الأول: أن تسوُّكَ النبيِّ صلى الله عليه وسلم عند قيامه لليل ثابتٌ من وجوه أخرى عن عائشةَ وغيرِها، كما تقدَّم من حديث سعد بن هشام عن عائشةَ، وكذا تقدَّم من حديث ابن عباس عند مسلم.