كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 9)

يَقُولُ مَا قَالَ". واللفظ لأحمدَ.
ليس فيه محمد بن عَمرو، وهذ إسناد صحيحٌ، رجاله كلُّهم ثقاتٌ رجال الشيخين.
العلة الثالثة: إبراهيم بن محمد، هو ابن ثابت الحَجَبي القُرَشي (¬١)؛ ترجم له البخاري في (التاريخ ١/ ٣٢٠)، وذَكر له حديثًا أعلَّه بالإرسال، وقال عنه أبو حاتم: "صدوق" (الجرح ٢/ ١٢٥)، وذكره ابن حِبَّان في (الثقات ٦/ ٥)، بينما قال ابن بَشْكُوَال: "لم يَعرفْه أحمدُ، ولا يَعرفُه محمد بن وَضَّاح"، ثم نقل قولَ أبي حاتم (شيوخ ابن وَهْب ص ٥٠)، وقال الذهبي: "صالح الحديث، وله مناكيرُ" (التاريخ ٤/ ٨٠٤)، وأقرَّه السَّخاوي في (التحفة ١١٥).
قلنا: وقد اضطرب فيه؛ فرواه هنا عن عِكْرِمةَ بنِ مُصْعَب، عن مُحَرَّر، عن أبي هريرة.
ورواه مرةً عن عِكْرِمةَ بنِ خالد، عن مُحْرِز (كذا غير منسوب)، عن النبي صلى الله عليه وسلم. أخرجه أبو نُعَيم في (المعرفة ٦٢٤٧)، من طريق أبي مُصْعَب الزُّهْري عنه. وسيأتي في باب: "السواك عند النوم".
* * *
---------------
(¬١) وهو غير إبراهيم بن محمد بن ثابت الأنصاري المَقْدسي صاحب عَمرو بن أبي سلَمة، الذي تكلَّم فيه أبو حاتم وابنُ عَدِي وغيرُهما، وإنْ خلط بينهما ابنُ عَدِي في (الكامل ٩٥)، فالصواب أنهما اثنان؛ كما فرَّق بينهما البخاري وابنُ أبي حاتم وغيرُهما.

الصفحة 394