[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف؛ فيه شَرِيك، وهو ابن عبد الله النَّخَعي؛ قال ابن حَجَر: "صدوق يخطئ كثيرًا" (التقريب ٢٧٨٧).
وعثمان ابن أبي شَيبة، ثقةٌ حافظ، إلا أنه ربما تفرَّد ببعض المناكير؛ ولهذا ذكره العُقَيلي في (الضعفاء ٣/ ٨٦)، وذَكر عن عبد الله بن أحمدَ أنه حدَّث أباه بجملةٍ من أفراد عثمانَ، قال عبد الله: "فأنكر أَبي هذه الأحاديثَ مع عدةِ أحاديثَ من هذا النحْوِ، أنكرها جدًّا، وقال: هذه الأحاديث موضوعةٌ أو كأنها موضوعةٌ ... وقال: نراه يتوهَّم (هذه) الأحاديث" (الضعفاء ٣/ ٨٦ - ٨٧).
قلنا: والمحفوظ عن الأعمش في هذا الحديثِ: ما رواه أبو معاويةَ الضَّريرُ وجَريرٌ ووَكيعٌ، عنه، عن سعد بن عُبيدة، عن أبي عبد الرحمن السُّلَمي، عن عليِّ بن أبي طالب، موقوفًا عليه من قوله.
كذا أخرجه ابن أبي شَيبة في (المصنف ١٨١٠) عن أبي معاويةَ. والآجُرِّيُّ في (فضل قيام الليل والتهجد ٣٥)، وأبو نُعَيم في "السواك"- كما في (الإمام لابن دقيق ١/ ٣٧١) -: من طريق جَرير ووَكِيعٍ. ثلاثتُهم عن الأعمش، به.
وكذا رواه الحسن بن عُبيد الله النَّخَعي، عن سعد بن عُبَيدة، عن السُّلَمي، عن عليٍّ موقوفًا. كما عند عبد الرزاق (٤٢٢٩) وغيرِه، وسيأتي في باب: "الاستياك عند قراءة القرآن".
ولذا قال أبو حاتم وأبو زُرْعة- وقد سُئِلا عن حديث جابر هذا-: "هذا