كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 10)

حَنْبل: "لا تحدِّث عنه شيئًا"، وقال أبو زُرْعة: "واهي الحديث، ليس بالقوي"، وقال النَّسائي والدارَقُطْني: "متروك الحديث"، وقال النَّسائي في موضع آخَرَ: "ليس بثقة"، وضعَّفه ابن المَدِيني، والساجي، ويعقوبُ بن سُفيانَ، وابن البَرْقي. وقال ابن عبد البر: "مجمَع على ضعفه". وقال ابن حِبَّان: "روَى عن أبيه عن جده نسخةً موضوعة، لا يحل ذِكرُها في الكتب ولا الروايةُ عنه إلا على وجه التعجُّب"، وقال ابن عَدِي: "عامَّة ما يرويه لا يتابَع عليه"، وقال ابن السَّكَن: "يروي عن أبيه عن جده أحاديثَ فيها نظرٌ"، وقال الحاكم: "حدَّث عن أبيه عن جده نسخةً فيها مناكيرُ" (تهذيب التهذيب ٨/ ٤٢١ - ٤٢٣). وقال الذهبي: "واهٍ" (الكاشف ٤٦٣٧). وأما الحافظ فقال: "ضعيفٌ، أفرط مَن نَسَبَه إلى الكذب"! (التقريب ٥٦١٧). قلنا: بل مِن التساهُل وصْفُه بالضعف فقط، والله أعلم.
وبه ضعَّف الحديثَ جماعةٌ من أهل العلم:
فقال ابن دقيقِ العيدِ: "وكَثير بن عبد الله تُكُلِّم فيه" (الإمام ١/ ٣٩٨).
وقال ابن المُلَقِّن: "وكَثيرٌ ضعيفٌ بمَرَّة، حتى قال الشافعي فيه: إنه أحد أركان الكذب" (البدر المنير ٢/ ٥٩).
وقال ابن حَجَر: "وكَثيرٌ ضعَّفوه" (التلخيص الحبير ١/ ١١٨).
وقال الهَيْثَمي: "رواه الطبراني في الأوسط، وكَثيرٌ ضعيفٌ، وقد حسَّن التِّرْمذيُّ حديثَه" (المجمع ٢٥٧٧).
وتعقَّبه الألباني قائلًا: "والحديث مما تساهَل الهَيْثَمي في نقده، فقال في المجمع: "رواه الطبراني في الأوسط، وكَثيرٌ ضعيفٌ، وقد حسَّن التِّرْمذيُّ حديثَه"! . قلت: وهذا من تساهُل التِّرْمذي أيضًا، بل إنه قد يصحِّح حديثَه

الصفحة 298