كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 10)

[السند]:
أخرجه أحمد في (المسند ١٣٥٦)، وعَبْد بن حُمَيد في (المنتخب ٩٥)، قالا: حدثنا محمد بن عُبَيد، حدثنا المختار بن نافع، عن أبي مَطَر، به.

[التحقيق]:
هذا إسناد ضعيف جدًّا؛ فيه علتان:
الأولى: أبو مَطَر، وهو الجُهَني البصري؛ قال عنه أبو حاتم: "مجهول لا يُعرَف"، وقال عُمر بن حَفْص بن غِياث: "تَرَك أبي حديثَ أبي مَطَر"، وسُئِل أبو زُرْعة عن أبي مَطَر: هل يُسمَّى؟ قال: "ما أعرِف اسمَه" (الجرح والتعديل ٩/ ٤٤٥)، وقال الذهبي: "مجهول" (الميزان ١٠٦١٠).
وبه أعلَّ السُّيوطي الحديثَ، فقال: "وأبو مطر مجهول" (جمع الجوامع ١٧/ ٣٢٨).
الثانية: المختار بن نافع، وهو واهٍ؛ قال عنه أبو زُرْعة: "واهي الحديث"، وقال البخاري، وأبو حاتم، والنَّسائي، والساجي: "منكَر الحديث"، وقال النَّسائي في موضع آخَرَ: "ليس بثقة"، وقال ابن حِبَّان: "منكر الحديث جدًّا، كان يأتي بالمناكير عن المشاهير حتى يسبِقَ إلى القلب أنه كان المتعمِّدَ لذلك"، وقال الحاكم أبو أحمدَ: "ليس بالقوى عندَهم". وشذَّ العِجْلي فوثَّقه. انظر (تهذيب التهذيب ١٠/ ٦٩ - ٧٠). ولذا قال الذهبي: "ضعَّفوه" (الكاشف ٥٣٣٢)، وقال ابن حجر: "ضعيف" (التقريب ٦٥٢٥). ولعله أسوأُ من ذلك، ولذا قال الذهبي متعقِّبًا الحاكمَ في تصحيحه حديثًا له بقوله: "كذا قال! ومختارٌ ساقطٌ" (تلخيص المستدرك ٣/ ١٢٥).
ولذا قال أحمد شاكر عن هذا الحديث: "إسناده ضعيف" (تحقيق المسند

الصفحة 302