كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 10)

وقد أعلَّه بهاتين العلتين: ابنُ دقيقِ العيدِ- فقال عَقِبَه-: "ويوسف بن خالدٍ السَّمْتيُّ تُكُلِّم فيه، وتُكُلِّم في سماع الأعمش عن أنس" (الإمام ١/ ٣٥٧).
وقال ابن المُلَقِّن: "فيه علتان: إحداهما: أن في إسناده يوسفَ بنَ خالد السَّمْتي؛ قال ابن مَعين: كذاب زِنديق. والثانية: أنه من رواية الأعمش عن أنس؛ وقد رآه ولم يسمع منه" (البدر المنير ٢/ ٥٥ - ٥٦).
وقال ابن حجر: "رواه الدارَقُطْني، وفي إسناده يوسفُ بن خالد السَّمْتي؛ وهو متروك، ورواه من طريق أخرى (¬١)، عن الأعمش، عن أنس؛ وهو منقطع" (التلخيص الحبير ١/ ١١٧).
وقال المُناوي- بعد عزوه لأبي يَعْلَى-: "بإسناد فيه ضعْفٌ وانقطاع" (التيسير ٢/ ٢٧٥).
ومما يؤكِّد الانقطاعَ أن سعد بن الصَّلْت رواه عن الأعمش، عن مسلمٍ الأعور، عن أنس، كما سيأتي في الطريق الثاني.
وسعد بن الصَّلْت هذا قال عنه الذهبي: "ما رأيتُ لأحد فيه جرحًا، فمحلُّه الصدقُ" (تاريخ الإسلام ١٣/ ١٨٤).
فقولُه أَوْلى؛ ولذا قال الدارَقُطْني: "يَرويه يوسفُ بن خالد السَّمْتي عن الأعمش عن أنس، وخالفه سعد بن الصَّلْت، رواه عن الأعمش عن مسلم الأعور عن أنس، وهو أصحُّ" (العلل ٢٤٦٣).
وقال في (الأفراد): "تفرَّد به يوسف بن خالد السَّمْتي عنه. وخالفه سعد بن الصَّلْت، فرواه عن الأعمش عن مسلم الأعور عن أنس. وتفرَّد به سعدٌ عنه
---------------
(¬١) هو الطريق نفْسُه.

الصفحة 309