وتارةً عن مالك، عن ابن شِهاب، عن ابن السَّبَّاق، مرسلًا. كما عند أبي أحمدَ الحاكمِ في (عوالي مالك ١٥).
ولذا قال ابن عبد البر: "وهذا اضطرابٌ عن يزيدَ بن سعيد، ولا يصحُّ شيءٌ من روايته في هذا الباب" (التمهيد ١١/ ٢١٢).
قلنا: والوجه المرسَلُ هو المحفوظُ عن مالك.
وقد ذَكر له ابنُ عبد البر طريقًا آخَرَ:
فقال عَقِبَ الرواية المرسَلةِ: "هكذا رواه جماعةٌ من رُواة الموطأ عن مالك، عن ابن شِهاب، عن ابن السَّبَّاق مرسلًا، كما [يروى] (¬١)، ولا أعلم فيه بين رواة الموطإِ اختلافًا.
ورواه حَجَّاج بن سُلَيمانَ الرُّعَيْني، عن مالك، عن الزُّهْري، عن أبي سلَمةَ وحُمَيدٍ ابنَيْ عبدِ الرحمن بن عَوْف -[أو] (¬٢) عن أحدهما-، عن أبي هريرة، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في [جُمُعَةٍ مِنَ الْجُمَعِ ... فذكره حرفًا بحرف] (¬٣).
رواه عن حَجَّاج هذا- وهو حَجَّاج بنُ سُلَيمانَ بنِ أَفْلَحَ الرُّعَيْني [يُكْنَى] (¬٤) أبا الأزهر- جماعةٌ هكذا، ولا يصحُّ فيه عن مالك إلا [ما] (¬٥) في الموطأ"
---------------
(¬١) في الطبعة المغربية للتمهيد: "روى". والمثبَت من طبعة هجر (ضمن شروح الموطأ ٣/ ٦١٨).
(¬٢) في الطبعة المغربية: "و". والمثبت من طبعة هجر.
(¬٣) في الطبعة المغربية: "قال في: جَعَلَهُ اللهُ عِيدًا، فَاغْتَسِلُوا وَعَلَيْكُمْ بِالسِّوَاكِ". كذا، والمثبَت من طبعة هجر.
(¬٤) ما بين المعقوفين سقط من الطبعة المغربية، والمثبَت من طبعة هجر.
(¬٥) ما بين المعقوفين سقط من الطبعة المغربية، والمثبَت من طبعة هجر.