كتاب ديوان السنة - قسم الطهارة (اسم الجزء: 10)

النَّسَفي؛ ذكره الذهبي في (الميزان ٩٢٥٤) وقال: "راويةٌ للموضوعات والبلايا، وقد تُكُلِّم فيه". وقال ابن الجوزي: "كانوا يتَّهِمونه؛ لأن الغالب على حديثه المناكيرُ" (المنتظم ١٦/ ١٥٣)، وذكر في (الموضوعات ٣/ ٩٧) من طريقه حديثين في فضل البِطِّيخ، ثم قال: "وأنا أتَّهِم بالحديثين هَنَّادًا؛ فإنه لم يكن ثقةً، وقد سمِعْنا عنه أحاديثَ كثيرةً، منها مرفوعٌ، ومنها عن الصحابة والتابعين، كلُّها في فضائل البِطيخ، ولم نجدْها عند غيره".
الثانية: أبو محمد عبد الله بن محمد بن يعقوب الأستاذ؛ وهو واهٍ، بل ومتَّهَم بالوضْع، قال أبو سعيد الرَوَّاس: "يُتَّهَم بوضع الحديث"، وقال أحمد السُلَيماني: "كان يضع هذا الإسنادَ على هذا المتن، وهذا المتنَ على هذا الإسناد، وهذا ضرْبٌ من الوضْع"، وقال أبو زُرْعة الرازي: "ضعيف"، وقال الحاكم: "هو صاحب عجائبَ وأفرادٍ عن الثقات، سكتوا عنه"، وقال الخليلي: "يُعرَف بالأستاذ، له معرفةٌ بهذا الشأن، وهو ليِّنٌ، ضعَّفوه"، وقال الخطيب: "كان صاحبَ عجائبَ ومناكيرَ وغرائبَ، وليس بموضع الحُجَّة" (لسان الميزان ٤/ ٥٨٠).
الثالثة: أبو يوسف القاضي يعقوب بن إبراهيم؛ قال عنه الفَلَّاس: "صدوق كثيرُ الغلط" (تاريخ الإسلام ٤/ ١٠٢٣)، بل قال البخاري: "تركوه" (التاريخ الكبير ٨/ ٣٩٧).
الرابعة والخامسة: أمير المؤمنين المَهْدي وأبوه أبو جعفر المنصور، قال فيهما الذهبي: "ما علمتُ أحدًا احتجَّ بالمَهْدي ولا بأبيه في الأحكام" (تاريخ الإسلام ٤/ ٥٠٠).
وقد تقدَّم الكلامُ عليهما بشيء من التفصيل في باب "إعفاء اللحية".
* * *

الصفحة 64