كتاب شرح درة الغواص للشهاب الخفاجي

وأنا أرجو أن يقع هذا الكتاب إلي من يستر المعيبة ويدراً بالحسنة السيئة، وأن أكفي إفراط من ينطق عن الهوى، ويجهل أن لكل امرى ما نوى، ومن الله أستلهم التوفيق للمقال المتعلق بالإصابة للفعال، المجتلب حسن الإثابة إنه. بكرمه. ولي الإجابة.
ـــــــــــــــــــــــــــــ
(ومن ظن ممن يلاقي الحروب أن لا يصاب فقد ظن عجزاً)
هو بيت من قصيدة «للخنساء» تبكي قومها، واسمها «تماضر بنت عمرو بن الشريد» وهذه القصيدة:
(تعرقني الدهر نهثاً وحزا ... وأوجعني الدهر قرعا وغمزا)
(وأفنى رجالي فبادوا معاً ... فأصبح قلبي بهم مستفزاً)
(كأن لم يكونوا حمى يتقي ... إذ الناس إذ ذاك من عز بزا)
(وكانوا سراة بني مالك ... وزين العشيرة فخراً وعزاً)
(وهم في القديم سراة الأديم ... والكائنون من الخوف حرزاً)
(وهم منعوا جارهم والنسا ... ء يحفز أحشاءها الخوف حفزا)
(غداة لقوهم بملمومة ... رواح تغامر في الأرض ركزا)
(بببيض الصفاح وسمر الرماح ... فبالبيض ضربا وبالسمر وخزا)

الصفحة 714